كوكس بازار: ذوو الإعاقة يبيعون حصصهم الغذائية لدفع تكاليف علاجهم
كوكس بازار: ذوو الإعاقة يبيعون حصصهم الغذائية لدفع تكاليف علاجهم
أجرت المنظمة الدولية للهجرة IOM بالتعاون مع شركة (GTS)، نهاية العام الماضي 2021 رصد (الاحتياجات والسكان) من خلال سلسلة من المقابلات النوعية مع الأشخاص ذوي الإعاقة اللاجئين الروهينغا في المجتمعات المضيفة بهدف إعلام ودعم الوكالات بشكل أفضل في تطوير الإعاقة من خلال برامج شاملة وأنشطة مشتركة.
ووفقا لبيان نشرته المنظمة الدولية للهجرة IOM، وجدت النتائج الأولية لهذا البحث أن فترات الانتظار الطويلة، والمرافق الصحية المكتظة، والمسافات البعيدة عن العيادات تجعل الوصول إلى الرعاية الصحية أمرًا صعبًا ومؤلماً في كثير من الأحيان للأشخاص ذوي الإعاقة.
وعبر المستجيبون عن إحباطهم لأن العلاجات والأدوية التي يتلقونها لا تعالج أمراضهم، وبالتالي، فإنهم أقل عرضة لطلب الرعاية الصحية عند الحاجة.
ووجد البحث أن تكاليف العلاج الباهظة تعتبر عائقاً أمام الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يسعون للحصول على العلاج الطبي، مما يؤدي إلى اقتراض الكثير من الأموال من مجتمعاتهم للحصول على الرعاية الصحية، وذكر بعض المستجيبين أنهم يلجؤون إلى بيع حصصهم الغذائية لدفع تكاليف علاجهم.
ووفقا للبحث، لم يتأثر توفير الرعاية الصحية إلى حد كبير بوباء "كوفيد19" حيث تحسنت إمكانية الوصول منذ بداية الوباء، وأرجع البحث ذلك للقيود المفروضة على الحركة، ما أدى إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى العيادات.
وأفاد المشاركون بأنهم يريدون مشاركة خبراتهم، ومناقشة مشكلاتهم، والاستماع إلى أصواتهم أكثر.
من هم الروهينغا؟
الروهينغا مجموعة عرقية بلا جنسية غالبيتهم من المسلمين عاشوا لقرون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
ومع ذلك، فإن السلطات في ميانمار تطعن في هذا الأمر، حيث تزعم أن الروهينغا هم مهاجرون بنغاليون جاؤوا إلى ميانمار في القرن العشرين.
قبل الحملة العسكرية في أغسطس 2017، كان ما يقرب من 1.1 مليون شخص من الروهينغا يعيشون في دولة جنوب شرق آسيا.
تعاني هذه المجموعة العرقية التي وصفتها الأمم المتحدة في عام 2013 باعتبارها واحدة من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، من حرمانها من الجنسية بموجب قانون ميانمار.
وبسبب استمرار العنف والاضطهاد، فر مئات الآلاف من الروهينغا إلى البلدان المجاورة إما عن طريق البر أو القوارب على مدى عقود عديدة.